خاص-الجنوب وطن وقضيه
قصة شعرية تحت عنوان
::؛غلاء المهور والشباب المقهور ::
حكى إليا قصة شاب وسيم الخلقِ
هاكم هي مفصلة بالشعر لا بالأدب ِ
مر أمامي قمراً يخطو بخطوٍ هادئ ِ
قدٌّ جميل القامة رأيتهٌ مقترب ِ
ثم توارى راجعاً بيده مصفق
عدت ٌ أنا متسائلا ً ماذا به مظطرب ِ
فقلت في نفسي عسى لعل شي قد نسي
او رُبما أخطاء مناه او لب بعض الطلب ِ
لكنه بعد قليل من حيث ولا قد بدي
لمحت ذاك القمرِ يكسوه روح الطرب ِ
رحلت من ذاك المكان أراقب السحر الخفي
من خطوةٍ بخطوه أمشي ورآه مترقب ِ
حتى اذا وافى المكان والقصد ذاك المرفق ِ
وقفت في أعتابه تملاء حبي كربي
سألت ذاك الحارسِ هل بالدخول تسمح ألي ؟؟!
أجاب حقاً يا هلي في منطق ٍ مُرتَّب ِ
يسرني يسعدني وصولكم للحرم ِ
أراه ظن أنَّ لي علاقة الأقارب ِ
دخلت في مبنى العمل من غرفة لغرفة ِ
حتى وجدت ما أنا ابحث عليه في نصب
رأيتها كأنها شمسُ بصبح ٍ مشرق ِ
حاملة بيدها ظرف وبعض الكتب ِ
فقلت يا بنت الكرام بعد التحية فاسمعي
ضيف عزيز قادم هل تقبلي الضيف الأبي ؟؟؟
قامت إليّ واقفه اهلًا وسهلا مرحباً
حيا بمن أتى لنا شرفتنا في المكتب ِ
ماذا تُريد يا فتى في همة المرتبك ِ
رأيت سر ً غامض يبدو عليك متقلب ِ
قلتٌ :لها فراسة ً السر حقاً مؤلم ِ
قالت: فقله لا تخف فأنت ليس كاذب ِ
مدت إليّ كفها ناعم رقيق الملمسي
فعانقة يدي لها فزال ذاك التعب ِ
قلت: لها يا فاتنة بالله اجيبي وصدقي
انتي لمن وبنت من معلقاً للسبب ِ
قالت: انا بنت الكرام بالحل لا ارضى الحرام
إن كنت لي لازم تكن زوج وفي رحب ِ
من دون ترديد المقال ها انا لكي عبد الغرام
لكن قولي ونطقي الى متى أرتقب ِ
عد في الأصيل الى ابي وخاطب أمي واخوتي
وطلبني من يدهم فالأب أصل النسب ِ
خرجت من ذاك المكان والنفس يملأها الهيام
فكم مضى من وقتنااحسب لتلك الحقبِ
فعدت احسب ما بقي فساعة كألف عام
حتى أتى وقت الأصيل سعيت اقضي مأربي
أخذت أسعى مسرعا للأم والأب الجفي
فقلت: ياأهل الشيم أريد منكم نسب ِ
فدار في وقت السمر حديثنا عن القمر
قالوا إليّ يا فتى ماذا لديك من مصب ِ
وكم من الدخل الذي في اليوم غير الراتب ِ
هل لك فلل أو لك شقق وكم نصاب الذهب ِ
وقد بدا فيَّ الحزن معي مؤهل جامعي
عشر سنين بدون عمل من مكتب لمكتب ِ
لأن ابي أصل ً فقير ودخلنا شيى يسير
لكن أنا عامل جدير ازرع بعض القصب ِ
ردّو عليّ في خجل انته اذاً بلا عمل
أحسن تجلس لك عزب عن النساء راغب ِ
شف بنتا سيد الملاح نقول حقاً لا مزاح
نأمل لها تاجر غني مسؤل عالي الرتبي
قلت: لهم بس أسئلوا البنت ذي هي راضية
فالحب يسكن القلوب والرزق على الله المعتلي
قالوا كفى يا ابننا مهما رضت ذي بنتنا
نبغي بها المال الكثير حتى ولو جاء اجنبي
يا عمنا حرام عليك وانتي يا عمة حرام
البنت ذا هي مطلبي لو عشت به في السحب ِ
أحببتها والله حرام ان تقتلوا محبتي
يا أبن رفضنا عشره لكل هذا السبب ِ
غادرت انا بيت القساة والحزن يملأ اضلعي
وعدت أحكي في أسا ً أخبار هذا النسب ِ
وبعد ما أخبرني عمّا جرى هيجني
فصغتها قوافياً بالشعر لا با الخطب ِ
وزد في هذا الكلام نصائح للأمم ِ
يا ناس أرجوا تسمعوا وتتركوا للعجب ِ
ياأهل هذا المنطقة وغيرها في بلدي
لقد سمعنا حسرة مخلوطة بالكرب ِ
فكم سمعنا من بنات من طالبات الجامعات
يشكين بعض النفقات لكثرة المطالب ِ
اللي يحددها الولاة ليعجزو الشاب الأبي
حتى غدى بعض الشباب أسير داء الطلب ِ
أبغي لها البيت الجميل تعيش فيه وحدها
منظم مجهز بأفضل أثاث مكتبي
وخذ بهذه الورقة لما نسي او قد بقي
ومهرها مليون بس من غير نوع الذهب ِ
وأمّا مطالب أمها من الملابس ما غلي
تكون جميلة حالية ولونها مناسب ِ
فقال لهم احدى الشباب ما ناش وزير المالية
ولا اخي احمد علي لكي آلبي الطلبي
وها كذ وكم وكم من الشكاوي المؤلمة
لمثل هذا الطلبي وآخر من مذهب ِ
في البيت احد عشر مرة ولاب رافض ما رضي
فكم بنات عانسات من مطلب الأب الغبي
يا ناس هلا تفهموا بأي ذنب تظلم ِ
البنت هذه مثلكم في المأكل والمشرب ِ
كذا بها من مثلكم احساس لكنه خفي
نقدر نسميه الحياء عايش لخلف الحجب
يا ابو البنات حرام عليك ان ترفض البعل الذي
اذا أتاك خاطباً ولو فقير مسغب ِ
إن كان أصلا ً مسلم ينسب لملة أحمد ِ
فا الشرع قد قال الزواج لو كان يحمل أدب ِ
والختم صلوا على النبي سيد البرية اجمعي
وآله وصحبه من عجم وعرب
كلمات عمر القيفي
0 التعليقات :
إرسال تعليق