الجنوب الارض والإنسان
حينما اكتب عنك وطني الغالي اكتب عن نفسي عن أهلي عن ناسي عن كل أبناء وطني اكتب عن ترابك وجبالك وسهولك عن أرضك ووديانك عن شواطئك وسواحلك عن الهضاب والصحاري عن كل شيء فيك .
هاهو قلمي يعتز أن يسكب مداده فيك يتحدث عنك بكل لغة الحب والجمال والحضارة والتاريخ .
ثمة شغف يملىء كياني وانا أسطر حروفي عنك كل هذا لآني اثبت لك حبي وانسج لك عشقي عبارات وفاء وكلمات صفاء .
وطني انت المهجة العظيمة التي تسكن فؤادي وحين أراد المحتل ألتهامك كان بمثابة قبر اهلك ودفنهم في باطن أرضك.
حاول جاهد طمس الهوية وإلغاء الذات ومحو الثقافة وتغير المعالم ولكن هيهيات هيهات له ان يفلح بذالك حينما صب كل جهوده لتغير كل شيء فيك .
لن ولم يفلح بذالك ما دام هناك من يوجد على الارض من ابناءك ورجالك وكل شبابك فكان بذالك قد أشعل جذوة كانت تتوهج من احفادك حين أرادوها ثورة تزلزل كل كائن من تلك الأقزام المتخلفة من هؤلاء الظلمة المحتلين لتنبش الآه حمم من تحت أقدامهم ليحرقون بها .
وطني العزيز شغف يسكن قلوبنا انت وتاريخ يسكن أفكارنا انت وتراب يحتظن أجسادنا انت فيك نشئنا أطفالا وفوق ترابك سرنا شبابا ورجالا ً فكيف نرتضي لك الذل والهوان .
هاكذا كانت لسان كل ثائر فيك وهب روحه وسكب دمه على ساح ترابك فعاش جريح وسقط شهيد بل ضحى بالغالي والنفيس في حراك كان بمثابة ثورة خلاص وفاتحة نصر وطريق نظال للوصول للحرية والاستقلال .
وطني لا تيأس فطريق النظال طويل ومبدء الكفاح عسير ولكنا ارتضيناه دربا واخترناه طريقا كي نصل الى ماهو اسماء واغلاء .
وطني ثمة عوائق كثيرة وحواجز عديدة في طريقنا الطويل ولكن انه طريق اخترناه ومشوار بدئناه بروح النظال العظيم حتى تحقيق الاستقلال المجيد .
بقلم : عمر القيفي
المشاركات
0 التعليقات :
إرسال تعليق