(((حروف في ذكرى التصالح والتسامح ))
لم يكن شيء اقدم عليه الجنوبين في بداية نظالهم المجيد اجمل من فكرة التصالح والتسامح. فضياع دولة الجنوب وذهابها الى أيدي عتاولة النظام في الشمال كان سببها الرئيسي هو مشاكل الجنوب القديمة التي اورثتها السياسية الخاطئة في تلك الحقبة من خلافات مناطقية في هرم السلطة آن ذاك وهذه الفكرة الصائبة التي رسخت في عقول المفكرين من قادة المؤسسين الفعليّين للحراك الشعبي الجنوبي قد لقت صدى كبير بين أوساط الشعب قبل قيادته ليصنعوا من الذكرى الاولى للتصالح والتسامح في عاصمة الجنوب الأبدية عدن الحبيبة لوحة بديعة اغاضة المحتل الذي دفع بكل غالي ونفيس من اجل إفشالها.
نعم تأتي علينا اليوم الذكرى الثامنة والشعب الجنوبي قد اشرف على الوصول الى هدفه المنشود الذي قدم عليه قوافل عظيمة من الشهداء والجرحى .
ومن مقامي هذا اتوجه بندائي الى كل ثائر جنوبي الى التوجه الى عدن الحبيبة عدن الغالية للمشاركة في هذه الذكرى العظيمة على قلوبنا
فبوحدتنا وتصالحنا نقطع حبل اولاىك المثبطين والعازفين على وتر الخلافات المناطقية والجهوية.
يا شعبنا الجنوبي الأبي. تجسيد كم الرائع في كل المليونيات السابقة اثبت للعالم كل العالم ان قضيتكم قضية وطن مسلوب ودولة محتله وقضيتكم عادلة بمتياز. سيأتي من يصغي لكم اذا وجد عزيمتكم الصلبة التي تصنعها ارادة هذه الجموع والحشود المليونية العظيمة .
وأني اذ احيي فيكم هذه الروح النضالية. العالية اتعشم فيكم الصبر والجلد الذي سيوصلكم الى هدفكم المنشود في التحرير والاستقلال .
دمتم ودام الجنوب عزيز منتصر. بإرادة الله القوية ثم ارادتكم وعزيمتكم الأبية .
بقلم :- عمر عبدالله القيفي
٢.١٥/١/١٢
0 التعليقات :
إرسال تعليق