✏️✏️✏️. كلمات من الواقع. ✏️✏️✏️
أسفي على واقعنا المرير تنهال علينا منغصات الحياة كحبات الرصاص الحارقة غير انها لم تسكن في صدورنا فقط بل تأخذ كل أحشاء نا معها---
والأدهى من ذالك وألامر ما نقراء من اخر الأخبار التي لم يصح منها غير القليل .
تكاد تذهب العقول من هول من تقرء ليس خوفا ً منها بل ألمً من زيفها ، اخبار تسابق الريح في سرعتها تملاء الجروبات في كثرتها وحين أعيد قرأتها وجدتها كلها مصدرها واحد نسخ ولصق مرددة ومعادة فلان يرسلها كذبا وعلان يستقبلها فرحاً وآخر يعيدها شغفا وكل الخبر نفس الخبر لا يمكن تفهم منها خبر ..
وما جعلني اصمت طيلة ٢٤ ساعة دون ان اكتب شيء هو تلك الدردشات في كثير من المجموعات التي أضحكتني كثير أقامت دولتنا وحررت جنوبنا على صفحات الوتساب وحينما تنتهي الدردشة يذهب ذاك الأمل بأكمله .
احبتي لم يعد جنوبي حر لم يفكر باستقلال جنوبنا ولا ارى جنوبي عنده كرامة يحلم ببقاء الاحتلال. لكن مع كل هذا يجب ان نكون واقعيون مع أنفسنا. لن يعود الجنوب بمجرد دردشة في صفحات وتسآب او جلوس في سحات او شوية مظاهرات الجنوب بحاجة رجال ومال وتخطيط وحدة صف ومناظلين شرفاء ومقاومة حقيقة لأننا اذا أردنا دولة أمامنا مشوار نظالي طويل ليس بالسهل طرد المحتل ولا نتوهم انه يخرج بدون تضحيات فلم يزل الاحتلال باسط نفوذه على كل تراب الجنوب باذرعه العسكرية بعشرات الألوية المرابطة على ارض الجنوب .
احبتي الكرام ليس هذا تثبيط ولكن هي الحقيقة التي يجب ان نعرفها ويفهمها كل جنوبي لأن الأمل الزائد الذي نسقيه شبابنا قد ينقلب على ثورتنا بالعكس ويصيبهم بالجمود والتخاذل.
يجب علينا جميعا ان نقف على امر الواقع ونصارح الذات اننا بحاجة الى رجال يحبون الموت كما يحب العدوا الحياة لكي نسترد دولتنا وان طال مع ذالك الزمن. ...
بقلم :- عمر القيفي
المشاركات
0 التعليقات :
إرسال تعليق