- بقلم / قائد دربان
هكذا
يتوجب ان نقول وبكامل الصراحة والوضوح بأننا كجنوبيين لم نعد نثق بأي طرف
شمالي يدَّعي انه يناصرنا ومع حق تقريرنا مصيرنا وإننا أصحاب مظلومية وحقوق
مشروعة وعادلة و..و..إلخ فمثل هذا الكلام أنخدعنا به مرات كثيرة وكنا
للأسف الشديد مانكاد ت
الحرب العدوانية على جنوبنا وإستباحة أراضيه وقتل أبناءه ونهب ثرواته
والإستيلاء على مقدراته ، والتباهي في الوقت ذاته بالوقوف إلى جانبنا
لإنتزاع حقوقنا الكاملة من غير نقصان ، وفجأة ما أن يرونا نكثِّف من تصعيد
نضالنا المشروع لإسترداد أرضنا إلا وقد صاروا غير الذين عرفناهم !!. بوقت
وجيز جداً يتبدًّل حالهم إلى النقيض قولاً وفعلاً ،فنعرف تماماً إننا
خدعنا وأن هؤلاء يستكملوا دور سابقيهم وإنهم مهما أختلفوا وتناحروا
وأقتتلواوتنابذوا يبقون دائماً صفاً واحداً ضدنا كلما هممنا بإنتزاع
إستقلالنا لأن مابينهم والعدل الذي يتحدثون عنه بون شاسع يساوي من مسافة
مابين الثريَّا والثرى .
في هذه المرة برز من يحدثنا عن السيد عبد الملك الحوثي بأنه وأتباعه نوع آخر من بشر الجمهورية العربية اليمنية مفيضاً في الحديث بأن الحوثيين كَوَتهم المعاناة ، وذاقوا من قهر سلطة الإستبداد مايكفي ليقدِّروا معاناة أخوانهم في الجنوب من قهر الإحتلال ، وقد أفاض أكثر السيد عبدالملك الحوثي في خطاباته من الحديث عن مظلومية الشعب الجنوبي وصارح علناً بأنه مع إسترجاع حقوق الجنوبيين وصارح أيضا انه مع تحقيق العدالة الكاملة لأبناء الجنوب ، وقد تبرَّع الكثير من الكتاب والسياسيين في تفسير مدلول هذه الكلمات على أنها تعني وبكامل الوضوح حق الجنوبييون في إستعادة وطنهم ودولتهم .
وهنا أستولتنا غفلة من نوع آخر حتى فوجئنا بالإجتماع الذي دعا له السيد عبدالملك مؤخراً لما يسميهم بالحكماء والعلماء والعقلاء في اليمن و الذي تم الحشد له خ لأكثر من إسبوع وعلى ذات الطريقة (العفاشية )التي عادة ماتبتدع مثل هذه الطرائق الملتوية لإضفاء شرعية على توجُّه جديد يلغي ما قبله بالتوكُّؤ على بيان يصدر عن هذا الاجتماع يكون قد أُعد له مُسبقاً ويضاف إليه إسناد بكلمات من المشاركين في ذات الاجتماع ليسهل تبديل الموقف السياسي ازاء كثير من القضايا مثلما رأينا وشفنا في البيان الختامي لهذا الاجتماع والذي أتا بدعوة السيد عبدالملك ليصدر مايناقض وعده تماما إزاء القضية الجنوبية ، فلقد بدأ التشدُّد واضحا تجاه حق أبناء الجنوب في إستعادة وطنهم ، وأشتمل البيان على دعوة إستكمال نشر مايسمى باللجان الثورية أو اللجان الشعبية على كل المحافظات . ولطالما إننا نعلم أن هذه اللجان قد أستوفت وجودها في محافظات الجمهورية العربية اليمنية فأن الهدف من إستكمال نشر هذه اللجان كما يردد البعض هو تمددها في محافظات الجنوب ليتجرع الجنوبيين معاناه من نوع آخر . وهنا لانعفي أنفسنا عما سيئول إليه حالنا في الجنوب إذا لم نحترز من هذه الخدعة ونرص صفوفنا بكل جدية ونستبسل من إجل إستقلالنا.
ربما يقول قائل بأنني مخطئ في هذه التناولة وأن السيدعبدالملك الحوثي جاد في إنصاف الجنوبيين ، وأقول أتمنى أن أكون مخطئاً وأن يكون السيد صادقاً ومنصفاً ليسترجع أبناء الجنوب وطنهم ودولتهم ، ولا أشك إذا ما صدق في هذا الوعد إنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه وسيحفض علاقات طيبة ومنافع متبادلة للدولتين الشقيقتين .
نصحوا من آثار خدعة طرف شمالي إلا ويأتي طرف آخر ليوهمنا بأنه متفرد عن سواه في معرفة الحق ودحض الباطل و مؤازرة المظلومين وإلى مستوى الإستغراق الجاذب في التأسي لأحوالنا وإدانة الجهات التي شن

في هذه المرة برز من يحدثنا عن السيد عبد الملك الحوثي بأنه وأتباعه نوع آخر من بشر الجمهورية العربية اليمنية مفيضاً في الحديث بأن الحوثيين كَوَتهم المعاناة ، وذاقوا من قهر سلطة الإستبداد مايكفي ليقدِّروا معاناة أخوانهم في الجنوب من قهر الإحتلال ، وقد أفاض أكثر السيد عبدالملك الحوثي في خطاباته من الحديث عن مظلومية الشعب الجنوبي وصارح علناً بأنه مع إسترجاع حقوق الجنوبيين وصارح أيضا انه مع تحقيق العدالة الكاملة لأبناء الجنوب ، وقد تبرَّع الكثير من الكتاب والسياسيين في تفسير مدلول هذه الكلمات على أنها تعني وبكامل الوضوح حق الجنوبييون في إستعادة وطنهم ودولتهم .
وهنا أستولتنا غفلة من نوع آخر حتى فوجئنا بالإجتماع الذي دعا له السيد عبدالملك مؤخراً لما يسميهم بالحكماء والعلماء والعقلاء في اليمن و الذي تم الحشد له خ لأكثر من إسبوع وعلى ذات الطريقة (العفاشية )التي عادة ماتبتدع مثل هذه الطرائق الملتوية لإضفاء شرعية على توجُّه جديد يلغي ما قبله بالتوكُّؤ على بيان يصدر عن هذا الاجتماع يكون قد أُعد له مُسبقاً ويضاف إليه إسناد بكلمات من المشاركين في ذات الاجتماع ليسهل تبديل الموقف السياسي ازاء كثير من القضايا مثلما رأينا وشفنا في البيان الختامي لهذا الاجتماع والذي أتا بدعوة السيد عبدالملك ليصدر مايناقض وعده تماما إزاء القضية الجنوبية ، فلقد بدأ التشدُّد واضحا تجاه حق أبناء الجنوب في إستعادة وطنهم ، وأشتمل البيان على دعوة إستكمال نشر مايسمى باللجان الثورية أو اللجان الشعبية على كل المحافظات . ولطالما إننا نعلم أن هذه اللجان قد أستوفت وجودها في محافظات الجمهورية العربية اليمنية فأن الهدف من إستكمال نشر هذه اللجان كما يردد البعض هو تمددها في محافظات الجنوب ليتجرع الجنوبيين معاناه من نوع آخر . وهنا لانعفي أنفسنا عما سيئول إليه حالنا في الجنوب إذا لم نحترز من هذه الخدعة ونرص صفوفنا بكل جدية ونستبسل من إجل إستقلالنا.
ربما يقول قائل بأنني مخطئ في هذه التناولة وأن السيدعبدالملك الحوثي جاد في إنصاف الجنوبيين ، وأقول أتمنى أن أكون مخطئاً وأن يكون السيد صادقاً ومنصفاً ليسترجع أبناء الجنوب وطنهم ودولتهم ، ولا أشك إذا ما صدق في هذا الوعد إنه سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه وسيحفض علاقات طيبة ومنافع متبادلة للدولتين الشقيقتين .
نصحوا من آثار خدعة طرف شمالي إلا ويأتي طرف آخر ليوهمنا بأنه متفرد عن سواه في معرفة الحق ودحض الباطل و مؤازرة المظلومين وإلى مستوى الإستغراق الجاذب في التأسي لأحوالنا وإدانة الجهات التي شن
0 التعليقات :
إرسال تعليق